%C2%AB%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B9%C2%BB%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AB%D9%88%D8%A8%20%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%D9%8A... - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


«سلال الجوع» في ثوب دمشقي...
الجولان \ موقع جولاني – 29\08\2008
سلال الجوع «الخيارات في صراع الإرادات» هو الكتاب الأول للأسير المحرر سيطان نمر الولي، يتناول مقدمات ودلالات ونتائج إضراب الأسرى عام 2004، وقد نشرت «دار الرعاة» - رام الله\فلسطين، برعاية اتحاد الكتاب الفلسطينيين، الطبعة الأولى للكتاب.
والآن، بعد نحو عامين يصدر الكتاب بثوب دمشقي جديد، برعاية وزارة الثقافة السورية واهتمام مباشر من وزير الثقافة، الدكتور رياض نعسان آغا.
وأقامت وزارة الثقافة حفل توقيع كتاب «سلال الجوع» بالمركز الثقافي بالمزة بدمشق، حضره مئات المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي، خاصة وأن الكتاب من تأليف الأسير المحرر سيطان الولي، قبل تحرره من القيد.

وقد أكدت الكلمة التي ألقيت في هذا الحفل باسم وزارة الثقافة،على الترابط بين الحالة النضالية والثقافية التي يعيشها الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، وعلى دور أسرى الجولان العربي السوري في معادلة صراع الإرادات بين الأسرى وآسرهم، وخيارات الأسرى في مواجهة إدارة السجون.
وأكد الأسير المحرر مدحت الصالح، مدير مكتب شؤون الجولان، في كلمة، على الثوابت الوطنية لأهلنا في الجولان، والتي تتصل في الثوابت التي يجسدها أسرانا البواسل في المعتقلات، وأن الكتاب يعبر عن حالة التواصل النضالي والثقافي بين أسرى الجولان والأسرى الفلسطينيين، والمساهمة الفعالة لأسرى الجولان في كفاح الحركة الوطنية الأسيرة.

وكان للأسير مداخلة هاتفية، شكر فيها وزارة الثقافة وعلى رأسها معالي الوزير على هذه اللفتة الكريمة، وتقدم بالشكر للأستاذ شوقي بغدادي الذي قام بتوقيع الكتاب وإلقائه كلمة بهذه المناسبة، قيّم فيها عاليا هذا المستوى من التحليل النقدي الذي تناوله الكاتب، وللحضور الكريم الذي حضر هذا الحفل، ومنهم رفيق دربة مدحت الصالح، ورفيق القيد علي جمعة الذي ألقى الكلمة بالنيابة عن الأسير، صاحب الكتاب، ووجه الشكر لأخيه الدكتور جمال الولي لجهده في هذا المجال.
وقال المؤلف: "إن كتابي هذا مساهمة متواضعة لإعادة صياغة هيكلية بنية الحركة الأسيرة، لأجل الارتقاء بواقعها ولتحديد خياراتها في صراع الإرادات مع إدارة السجون".

«سلال الجوع» هو رؤية نقدية لواقع الحركة الوطنية الأسيرة، يعرض إلى الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى، بتفاصيلها وحيثياتها التي دفعت بالأسرى للدخول في الإضراب الطويل عن الطعام الذي دام 19 يوماً.
ويتناول الكتاب مقدمات هذا الإضراب، والظروف التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، ونتائجه السلبية، وفقاً للمعايير والأهداف التي رصدت لأجله، وكذا النتائج الإيجابية للإضراب، وانعكاسات الاتجاهين على واقع الحركة الأسيرة . ويخلص الكتاب الى رصد المهام المستقبلية، للارتقاء بواقع الأسرى وتحسين شروط حياتهم.
وقد شمل الكتاب بحلته الدمشقية الجديدة شهادة ذات مغزى عميق، أدلى بها الشاعر الفلسطيني سميح القاسم.
هذا الكتاب درة نضال وكفاح أسرانا الأبطال، وهو وثيقة ثقافية عالية القيمة تعكس المستوى الذي هم عليه.
عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا